کد مطلب:52979 شنبه 1 فروردين 1394 آمار بازدید:287
ثمّ سأل صاحبه عن ذلك، فقال: أعلمُ أنّ طریقی یوصلنی إلی الكوفة، وأنّه آمن، وأعلم أنّ طریق صاحبی لا یؤدّیه إلی الكوفة ولیس بآمن؛ فإنّ الثالث إنْ تابعَ الأوّل عدّه العقلاء سفیهاً، وإنْ تابع الثانی (نُسب)[6] إلی الأخذ بالحزم.
إنّ الإمامیّة جازمون بحصول النجاة لهم ولأئمّتهم، قاطعون علی ذلك، وبحصول ضدّها لغیرهم[1] ؛ وأهل السنّة لا یجزمون بذلك لا لهم ولا لغیرهم، فیكون اتّباع أُولئك أَولی؛ لأنّا لو[2] فرضنا - مثلاً - خروج شخصَیْن من بغداد یریدان الكوفة، فوجدا طریقَیْن سلك كلّ منهما طریقاً، فخرج ثالث یطلب الكوفة، فسأل أحدَهما: إلی أین ترید؟[3] فقال: إلی الكوفة، فقال له: هذا طریقك یوصلك إلیها؟ وهل طریقك آمن أم مخوف؟[4] وهل طریق صاحبك (یؤدّیه إلی الكوفة؟ وهل هو آمن أم مَخوف؟)[5] فقال: لا أعلم شیئاً من ذلك.
وقوله صلی الله علیه وآله لمّا نزل قوله تعالی «أُولئِكَ هُمْ خَیْرُ الْبَرِیِّةِ» [البیّنة: 7]: «أنت یا علیّ وشیعتُك». [تفسیر الطبریّ 264: 30؛ تفسیر الدرّ المنثور 379:6] وقوله: «یا علیّ أنت وشیعتك فی الجنّة». [المناقب للخوارزمیّ 113/ ح123؛ فرائد السمطین 184:1/ ح147] وقوله: «یا علیّ أنت وشیعتك تردون علیّ الحوض». [مجمع الزوائد 131:9؛ الصواعق المحرقة 161 ب 11] وقوله: «یا علیّ أنت وأتباعك فی الجنّة». [المناقب للخوارزمیّ 317/ ح318؛ ینابیع المودّة 327:1-328/ ح2] وقوله: «یا علیّ إنّك ستقدم علی اللَّه وشیعتك راضین مرضیّین، ویقدم علی اللَّه أعداؤك غضاباً مُقمَحین». [الصواعق المحرقة 154 ب11؛ ینابیع المودّة 445:2/ ح226] وقوله: «یا علیّ بشّر شیعتك أنا الشفیع لهم یوم القیامة». [مودّة القُربی 28؛ ینابیع المودّة 312:2/ ح892].